كشف الدكتور أحمد حجازى، رئيس الشركة القابضة للأدوية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، أنه تم تشكيل لجنة من مستشارين ومساعدين بالشركة لدراسة بنود ومواد قانون الدواء الجديد حتى نستطيع الحكم عليه بشكل موضوعى.
وأضاف فى حوار لـ«الوطن»، أن تكلفة الإنتاج فى شركة الأدوية التابعة للقابضة، هى الأعلى فى قطاع الأدوية، وذلك مقارنة بنظرائها فى القطاع الخاص التى تنتج أصنافاً مماثلة، موضحاً أن الشركة وضعت دراسات تسويقية، بمشاركة أحد المستشارين العالميين، خاصة بكل شركة على حدة لمساعدتها فى تحقيق الأرباح، وأشار إلى أن «القابضة» أنشأت وحدة تسويق مركزية لتقديم الخدمات والنصائح التسويقية لجميع الشركات التابعة لها.
هناك اتهامات لـ«القابضة» وشركاتها بالتحجج بالتسعير الجبرى لعدم إنتاج أصناف محددة؟
غير صحيح، والسبب الحقيقى قد يكمن فى عدم قدرتنا على تطوير بعض خطوط الإنتاج المختصة بإنتاج أصناف محددة، وليس التحجج بالتسعير الجبرى.
كيف؟
شركة الأدوية التابعة للشركة القابضة إحدى شركات قطاع الأعمال تتراوح خسائرها من 70 إلى 80 مليون جنيه سنوياً نتيجة فرق التكلفة عن سعر البيع نتيجة للتسعير الجبرى من وزارة الصحة.
هل تكلفة منتجات شركات الحكومة أعلى من نظائرها فى القطاع الخاص؟
تكلفة الإنتاج فى شركة الأدوية التابعة للقابضة هى الأعلى فى قطاع الأدوية وذلك مقارنة بنظرائها فى القطاع الخاص التى تنتج نفس أصناف الأدوية المماثلة.
وحدة تسويق مركزية لتقديم النصائح للشركات التابعة.. وتكلفة الإنتاج فى شركتنا أعلى من القطاع الخاص
لماذا؟
العنصر البشرى وتكلفة الأجور لدى شركات قطاع الأعمال أعلى من نظرائها فى شركات القطاع الخاص، وهذا عامل مؤثر جداً من عوامل الإنتاج ومن ثم له تأثير مباشر على الأرباح والخسائر.
هل هناك تنسيق بين الشركة القابضة ممثلة فى وزارة قطاع الأعمال مع وزارة الصحة؟
بالفعل هناك تعاون كبير فى الفترة الأخيرة، وحرص الوزيران هشام توفيق وهالة زايد على دفع مجالات هذا التعاون بين الوزارتين.
هل عرض عليكم قانون الدواء الجديد؟ وما رأيك فى مواده؟
شكلنا لجنة فى الشركة القابضة بمستشارينا ومساعدينا وتم الاستعانة بممثلين من الشركات التابعة لدراسة مواد القانون الجديد وبنوده حتى نستطيع الحكم عليه بشكل موضوعى.
بعض تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات وجهت اتهامات للشركات التابعة بضعف التسويق؟
هناك عدد من مراقبى الجهاز المركزى يحضرون الجمعيات العمومية للشركات ونحن من أعلنا من تلقاء أنفسنا أن لدينا قصوراً فى التسويق ونحن من كشف تلك العيوب وبدأنا فى الإصلاح فعلاً.
حجم التصدير إلى الدول الأفريقية 248 مليون جنيه العام الماضى ونسعى إلى فتح أسواق جديدة هناك
وما ملامح هذا الإصلاح؟
أنشأنا وحدة تسويق مركزية فى الشركة القابضة للأدوية لتقديم الخدمات التسويقية لجميع الشركات التابعة وتقديم النصائح التسويقية لها على كافة المستويات.
لماذا لم يتم الدفع بتلك الأفكار التسويقية منذ فترة طويلة؟
لست مسئولاً سوى عن فترة الثلاثة شهور الماضية عندما توليت مسئولية الشركة القابضة للأدوية.
ما أهم أزمات شركات الأدوية من وجهة نظرك؟
الأزمات التى تتعلق بشركات الأدوية أزلية منذ عشرات السنين وتراكمت حتى تفاقمت نتيجة لعدم التطوير وغياب التسويق وإعادة هيكلة خطوط الإنتاج بفكر جديد.
ماذا يعنى هيكلة خطوط الإنتاج بفكر جديد؟
على سبيل المثال هناك عمليات إعادة هيكلة وتطوير لخطوط إنتاج باستيراد آلات ومعدات منذ سنوات وحالتها حالياً إما متعطلة عن العمل أو تنتج بطاقة أقل من 40% وهذا لا يتناسب مع حجم الإنفاق عليها.
هل لديكم خطة لتطوير شركات الأدوية التابعة؟
لدينا خطة واضحة على محورين رئيسيين أولهما محور تسويقى وآخر فنى.
ماذا عن الجانب التسويقى؟
تم تخصيص 750 مليون جنيه لإجراء دراسة استشارية لشركات القابضة للأدوية التابعة للوزارة وتوفيق أوضاع نحو 17 خط إنتاج واستعنا بمستشار عالمى يخضع لإشرافى مباشرة لوضع خطط تسويقية لكل شركة من شركات الأدوية على حدة ثم عرضها على رئيس كل شركة تابعة لاستطلاع الآراء ثم التنفيذ مباشرة.
وماذا عن الجانب الفنى؟
دراسة التطوير تستهدف الصيانة والتأهيل للمصانع لزيادة حجم الإنتاج والقدرة على التصدير، ونسعى بكل جهدنا ونسعى بكل جهد لإنجاز هذا التطوير فى فترة زمنية وجيزة.
ما أسباب خسائر الشركة؟
أولاً هى شركات لها بعد قومى فى إنتاج عدد من الأصناف الحيوية بأسعار التكلفة وفى بعض الأحيان أقل من أسعار التكلفة، بالإضافة إلى التسعير الجبرى الذى تفرضه وزارة الصحة وارتفاع أسعار الطاقة، كل تلك الأسباب أسهمت فى تحقيق الشركة لخسائر.
ما خسائر شركات الأدوية العام المالى الماضى؟
القابضة للأدوية تتبعها 4 شركات، حققت خسائر بلغت 792 مليون جنيه خلال 16/ 2017.
وماذا عن التصدير إلى السوق الأفريقية؟
حجم التصدير بالشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية، بلغ فى القوائم المالية 248 مليون جنيه خلال العام المالى 2016-2017، وهو رقم ضئيل مقارنة بحجم مبيعات الشركة، ولذا فإنها تسعى إلى فتح أسواق جديدة لها خاصة فى أفريقيا، وعند الانتهاء من خطة العمل لإعادة الهيكلة الفنية والمالية للشركات التابعة، سنتجه لفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات التابعة، ونركز على التوجه إلى قارة أفريقيا الفترة المقبلة.
نقلا عن محمود الجمل الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق