Post Top Ad

ads

الأحد، 4 نوفمبر 2018

رئيس القابضة للصناعات المعدنية : بدأنا مرحلة التشغيل بالطاقة القصوى لأفران الحديد والصلب


قال الدكتور مدحت نافع، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يهتم بتفاصيل تطوير قطاع الأعمال العام، وهى فرصة عظيمة إذا لم يتم استغلالها لن نجدها مرة أخري، مشيرا إلى أن الرئيس فتح لنا نافذة ودعما مفتوحا للتطوير والنهوض بهذه الشركات، وأضاف فى حواره مع «البوابة نيوز» أن أى شركة لم تحقق نتائج جيدة لتصحيح مسارها سيتم تغيير مجلس إدارتها، مشيرا إلى أن معظم الشركات ستنتهى مجالس إداراتها منتصف 2019، والجميع فى مرحلة تقييم شامل، مؤكدا تجهيز صف ثان وثالث من القيادات.
ما الشركات التى حققت أرباحًا للعام المالى المنتهى فى ٣٠/٦/٢٠١٨.. وما الشركات الخاسرة؟
- الشركات التى حققت أرباحًا ٦ شركات من أصل ١٤ شركة، و٣ شركات انخفض حجم خسائرها، وخمس شركات ارتفعت خسائرها، و«الخزف والصينى» تحولت من أرباح ضعيفة إلى خسائر ضعيفة أيضا، وخط البورسلين الذى سيبدأ العمل به قريبا يمكن أن يحقق إيرادًا ما يقرب من ١٢ مليون جنيه فى عام واحد.
هل أنت راض عن نتائج الشركات التابعة؟
- هناك شركات بالتأكيد غير راض عنها، وتم منح ثلاث شركات من الشركات التابعة مهلة لتحسين الأداء لمدة ثلاثة أشهر، لحين عرض نتائج نهاية العام الجاري، ليتم عرضها على مجلس إدارة القابضة لتحديد استمرار هذه الشركات من عدمه، وهذه المهلة فرصة لهم للتغلب على المشاكل التى تستطيع مجالس الإدارات التغلب عليها.
ما هذه الشركات الثلاث؟ ولماذا؟
- شركة «ميتالكو والنحاس والخزف والصيني»، وبالنسبة لى عليها علامات استفهام، خاصة شركة «الخزف والصيني»، ونتائج وأرباح العام الماضى «مليونا جنيه» لا تعتبر أرباحًا، لكن على الأقل غير مقبول أنها تنتقل للخسائر هذا العام، وتصل إلى انتكاسة، والتى بررت الشركة أسبابها بتعطل خطوط، وكان لا بد أن تعوض هذه المعوقات بالصيانة، وكان لا بد أن تستمر للصعود وتحقيق أرباح، وتحسن الأداء.
هناك معوقات واجهت «الخزف والصينى» مثل الغاز وغيرها من المشكلات. هل تم تداركها؟
- بالفعل ساعدناهم فى حل مشكلة الغاز، والمفترض أن تظهر عندهم فى الربع الجديد من ٢٠١٩، بالإضافة إلى أنه تمت الموافقة على فتح باب خطوط جديدة من تصنيع «البورسلين» وضخخنا تمويلًا جزئيًا فيه، وكان لا بد أن يبدأ فيها، وبالتأكيد شهر ديسمبر من الصعب أن تظهر نتائج التصنيع بعد حل المشكلات التى ذكرتها، لكن على الأقل تظهر مؤشرًا بسيطًا يعطى طاقة نور.
وبالنسبة لشركة «ميتالكو».. ما الأزمات التى تواجهها؟
- الشركة لها ظروف خاصة، بعد وفاة رئيسها فجأة، ورئيس الشركة الجديد لظروف خاصة به تقدم باستقالته، وهناك رئيس شركة جديد تم اختياره له خبرات واسعة فى القطاع المالي، وهو الدكتور وائل يوسف رئيس القطاع المالى لشركة «مصر الجديدة للإسكان والتعمير» سيتسلم الشركة اليوم الأحد.
هل هذه الشركات فقط المتوقع تغيير مجالس إداراتها؟
- أى شركة لم تحقق نتائج جيدة لتصحيح مسارها سيتم تغيير مجلسها، خاصة أن معظم الشركات ستنتهى مجالس إداراتها منتصف ٢٠١٩، والجميع فى مرحلة تقييم شامل، ونحن نجهز حاليا صفًّا ثانيًا وثالثًا من القيادات، وفى حالة احتياجنا لهم لتكملة القيادة سيكون لدينا البديل.
ما دور مركز إعداد القادة فى اختيار وتأهيل الكوادر القيادية؟
- جمعنى فيه عدة لقاءات، واستعنا به فى هيكلة الشركة القابضة، وأرسل لى متخصصين لدراسة السيرة الذاتية للأسماء المرشحة، ولو أثمرت التجربة عن اختيارات ناجحة، سنتعاون معا فى اختيارات الكوادر التى سيتم تعيينها فى الشركات التابعة.
وبالنسبة لشركة «النحاس».. ما التحديات التى تواجهها؟
- بعد الدمج مع «الشركة العامة للمعادن»، كان المفروض أن تكون تجاوزت هذا النوع من التحدي، وللأسف حتى الآن لم يقوموا بالتنفيذ الهيكلى للدمج، ودائما شكواهم من الغير، منها شكاوى خاصة بارتفاع سعر الألومنيوم، وللأسف مشكلته فى عمليات حساب دفع التكاليف، والأهم النظرة للأمام وفكرة التطوير. وسيتم الاستعانة بشركات كبيرة متخصصة فى التقييم الفنى لهذه الشركة بعيدا عن «الخزف والصيني»، وهو ما تم فى تقييم «الحديد والصلب» وسيطبق على ٤ شركات تحديدًا.
ما خطتكم لشركة «الحديد والصلب»، خاصة بعد قرار بيع الخردة الأخير؟
- «الحديد والصلب» تنتج بالأفران العالية، والتى لا يوجد مثيل لها فى مصر، ويستخدم فيها خام الحديد بتكنولوجيا مختلفة، وبها عمالة تقترب من ٩٠٠٠ عامل، وتم وضعها على مسارها الصحيح بخطة واضحة معلنة بكل شفافية، وتم تحديد فترة التجربة للأفران لكى تعمل بكامل طاقتها لمدة ثلاثة أشهر، اعتبارا من أول نوفمبر المقبل، وتم توفير كل احتياجات الشركة لكى تنتج بالطاقة القصوى لتحديد إمكانيات الأفران.
ماذا وفرت للشركة لكى تنتج بالطاقة القصوى كما ذكرت لتجربة صلاحية الأفران؟
- تم توفير العديد من احتياجات الشركة، خاصة فحم الكوك، فالكمية التى تم توريدها من الفحم ٣٠٠٠ طن قاربت على الانتهاء، فالمصنع لم يتوقف عن الإنتاج الفترة الماضية، وتم الاتفاق مع مصنع الكوك التابع لنا لتوفير ٧٠٠ طن يوميا من الفحم، لكى تعمل الأفران بالطاقة القصوي، واحتمال استيراد ٢٢ ألف طن من فحم الكوك، بجانب سحب من شركة الكوك؛ لأن المصنع يحتاج ١٢٠٠ طن يوميا للعمل بالطاقة القصوي، والشركة القابضة مستعدة لتوفر السيولة، خاصة فى الفترة التى سنعيد اختبار الأفران فيها بالطاقة القصوي.
تم بيع الخردة الموجودة بالكامل لشركة «حديد المصريين» من أيام.. هل بدأت الشركة فى سحب الخردة من أرضية مصنع «الحديد والصلب»؟
- بالفعل أولى كميات الخردة التى تم بيعها ستبدأ شركة «حديد المصريين» فى نقلها خلال هذا الأسبوع، وكما أعلنت من قبل ستتم محاسبة الشركة على الكميات التى تم سحبها نهاية كل شهر على سعر البورصة العالمية فى هذا الوقت، وهذه أموال تضخ للشركة تسهم فى توفير المادة الخام وحل العديد من المشكلات المالية للشركة وسد المديونيات المتراكمة عليها.
هل سيتم عمل أى تطوير خلال فترة الثلاثة أشهر التجريبية للأفران؟
- بالتأكيد لا.. وننتظر نتائج التشغيل وبعدها نعلن عن الخطوة التى تليها.
هل هناك طرح شراكة مع شركات عالمية أو محلية؟
- هناك العديد من الشركات العالمية خاطبتنا من أجل الشراكة مع «الحديد والصلب» اهتماما بالشركة، ورغم أن الشركة مدينة بما يقرب من ٥ مليارات جنيه، لكنها تمتلك حجما هائلا من الأصول، وما نعمل عليه حاليا تخليص الشركة من مديونياتها باستغلال مواردها، منها الخردة واستبدال أراض مقابل مديونيات، حتى تكون جاذبة للاستثمار، وكان قبل هذه الخطوات من الصعب جذب أى استثمار لها.
هناك خطوات لتطوير شركة «الدلتا للصلب».. ماذا تم بها؟
- تم التعاقد على فرنين يستخدمان تكنولوجيا حديثة، تفيد فى الأحجام الصغيرة، وحجم إنتاجهما صغير بالفعل لا يزيد على ٥٠ ألف طن فى العام فى أفضل أحوالهما، وبعد التطوير سيصل إلى ٣٠٠ ألف طن فى العام، وسنستمر فى التطوير حتى نصل إلى إنتاج «البليت»؛ لأن الفجوة الحقيقية فى مصر فى إنتاج البليت، وسيتم عمل مسبك جديد؛ لأن المسبك القديم لن يساعدنا فى الإنتاج.
هل سيتم هذا التطوير على كل مساحة أرض الشركة؟
- دراستنا للتطوير على نصف مساحة الأرض، ويمكن الاستفادة من المساحة الأخرى بالأرض لكى تحسن الشركة وتوفر سيولة مالية تساهم فى عدم احتياج الشركة لتمويل خارجي، خاصة أن مساحة الأرض تزيد على ٨٠ فدانًا وفى موقع مميز.
هل هناك خطة نقل المصانع التى زحفت عليها الكتلة السكنية؟
- اعتبارات البيئة والاستدامة مهمة جدا، وهناك اعتبارات كثيرة لاتخاذ قرارات النقل، وعلى رأسها العمالة، ونحن لدينا عمالة ماهرة جدا فى بعض الصناعات، ومن الصعب النقل دون دراسة كاملة، ومنها الحفاظ على العمالة وحقوقهم، لأننى حريص جدا على الحفاظ على استمراريتهم معنا، لكن للأسف هناك أصول مهدرة بشكل مخيف، ومنها مواقع على النيل دون ذكرها.
اتخاذ قرار نقل مصنع من مكان إلى مكان.. هل هو القرار الصعب؟
- اتخاذ القرار ليس صعبًا، ولكن آلية التنفيذ هى المهمة؛ لأن الشيطان يكمن فى التفاصيل، لا بد من خطوات هادئة بوضع آلية النقل فى هدوء والحفاظ على حقوق العمال واستمراريتهم، خاصة العمالة النادرة، والأهم كيفية الاستفادة من الأصول قبل نقل المصانع، وليس العكس، وقرار نقل شركات خارج أماكنها هو قرار دولة.
وما فلسفة نقل شركة إلى مكان آخر؟
- الرئيس حريص جدا على صحة المواطن، وأيضا يهتم بتفاصيل تطوير قطاع الأعمال العام، وهى فرصة عظيمة إذا لم يتم استغلالها فى عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى لن نجدها مرة أخري، وفتح لنا نافذة ودعمًا مفتوحًا للتطوير والنهوض بهذه الشركات، وفلسفتنا إنشاء مصانع بديلة قبل نقل القديم إلى مكان آخر.
بالنسبة لإنشاء المصنع الجديد لمصر للألومنيوم... هل تم اتخاذ خطوات للبدء فيه؟
- مشروع زيادة الطاقة الافتتاحية من ٣٢٠ ألف طن إلى ٥٧٠ ألف طن، بالإضافة إلى ٢٥٠ ألف طن بتكنولوجيا جديدة والموفرة للطاقة والمساحة، وهو ما يحدث فى العالم، تم عمل الدراسة داخليا فى الشركة، ولكنها حوكمت من كلية الهندسة جامعة القاهرة، وبالتالى هذا التحكيم صدر عنه مجلدان كدراسة جدوي، وشاملة كل شيء، والناس لديها خبرات كاملة، بالإضافة إلى تعاملاتهم مع خبراء أجانب يساعد فى نقل التكنولوجيا الحديثة.
هل ستكتفى بهذه الدراسة المحلية؟
- لن نكتفى بهذا، وإنما سيتم عمل دراسة تسمي ABCN، وقد تم طرحها قبل ذلك على شركة وحيدة أمريكية، ولكن سنعيد طرحها مرة أخرى بشكل عام ليكون أنسب لمؤسسات التمويل الكبرى.
ما الميزة فى مصر للألومنيوم التى تميزها عن غيرها فى جاذبيتها لمؤسسات التمويل الكبرى؟
- ما يميز مصر للألومنيوم أولا أنها شركة رابحة، ثانيا السوق الداخلية والخارجية تحتاج إنتاجيتها لمطابقتها للمواصفات العالمية، والأهم أنها غير مدينة بجنيه واحد، وتسدد مصروفاتها سواء فى الكهرباء؛ حيث إنها تسدد ٤٢٠ مليون جنيه شهريا فاتورة استهلاك كهرباء، بما يعادل ٥ مليارات جنيه سنويا، أو غيرها بشكل شهرى ثابت، والبنوك تتمنى الدخول فى تمويل مثل هذه المشروعات.
ما التكلفة التقديرية للمصنع الجديد لمصر للألومنيوم؟
- التكلفة التقديرية ٦٠٠ مليون دولار تقريبا، ولكن هناك تغيرات فى الأسعار ربما تزيد أو تقل قليلا، وتم طرحها كمناقصة عامة الأسبوع الماضي، وأعتقد أن إنشاء المصنع لن يكتمل قبل عامين من البدء، وقبل العامين بقليل يمكن أن نعمل بنصف الخلايا.
هل سيتم إنشاء المصنع الجديد بتمويل ذاتى من الشركة؟
- بدائل التمويل معروفة، إما بنوك أو شركات أو تمويل ذاتي، ولكن هناك فرصة كبيرة للتمويل من جهات تمويلية ضخمة بالقروض قد يصل إلى ٧٠٪، سواء عبر جزء من مؤسسات تمويلية، والـ ٣٠٪ الأخرى يمكن أن يكون تمويلا ذاتيا أو عن طريق زيادة رأس المال.
نقلا عن ايمان عريف البوابة نيوز











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق